كمين أوروبي للبرازيل أمام منصة التتويج!

متابعة – فريد عبدالباقي:
اكتملت حلقات المشهد الختامي لبطولة كأس العالم تحت 17 عامًا – قطر 2025، التي تتواصل منافساتها في ملاعب أكاديمية أسباير زون حتى 27 نوفمبر، حيث حملت مباريات ربع النهائي معها رسائل واضحة عن شكل الصراع المقبل، أبرزها التفوق الأوروبي الواسع الذي فرض نفسه بقوة على حساب بقية القارات.
فقد تمكنت ثلاثة منتخبات من القارة العجوز: إيطاليا والنمسا والبرتغال، من حجز مقاعدها في الدور نصف النهائي، بينما حافظ المنتخب البرازيلي وحده على تمثيل قارة أمريكا الجنوبية بعد خروج منافسيه الإقليميين.
جاء خروج المنتخبين المغربي والبوركيني ليضع حدًا للمشاركة الإفريقية في النسخة الحالية، كما توقفت الآمال الآسيوية عند محطة المنتخب الياباني، بعدما كانت منتخبات قطر والسعودية والإمارات قد غادرت مبكرًا من دور المجموعات، ولحق بهم المنتخبان المصري والتونسي من الدور 32 في سيناريو لم يسمح للقارة الآسيوية بترك حضور مؤثر في الأدوار الإقصائية.
ورغم الحدة الكبيرة التي اتسمت بها مباريات ربع النهائي، إلا أن الطريق إلى نصف النهائي لم يحتج إلى ركلات الترجيح في أي مواجهة، في وقت بدا فيه أن التفاصيل الصغيرة هي التي صنعت الفارق. فقد جاءت القصة الأبرز عبر اللقاء المثير الذي جمع المغرب والبرازيل، والذي ظل مفتوحًا حتى الدقائق الأخيرة، قبل أن ينجح ديل، أحد أبرز نجوم البطولة، في تسجيل هدف قاتل في الوقت بدل الضائع، مانحًا البرازيل انتصارًا ثمينًا أعاده إلى المربع الذهبي وأبعد آخر ممثلي العرب عن المشهد العالمي.
أما القمة الأوروبية بين البرتغال وسويسرا فقد ذهبت لصالح المنتخب البرتغالي الذي حسم المباراة بثنائية نظيفة، ليواصل مساره بثبات نحو اللقب، فيما انتهت طموحات سويسرا عند هذه المرحلة رغم مساعيها للحاق بنجاح عام 2009 حين توجت للمرة الأولى بكأس العالم تحت 17 عامًا.
وشهدت البطولة كذلك استمرار رحلة المنتخب الإيطالي، الذي عرف كيف يحسم الأمور أمام بوركينا فاسو عبر هدف متأخر حمل توقيع توماس كامبانييلو، وهو فوز أبقى «الآزوري الصغير» على بُعد خطوة واحدة من النهائي.
كما أكد النمساوي قدرته على المنافسة بعدما تمكنت من العبور إلى نصف النهائي لتفرض موعدًا أوروبيًا خالصًا مع إيطاليا، بينما تتحضر البرازيل لمواجهة تختلف في طابعها الفني أمام البرتغال الطامحة للذهاب بعيدًا.




