“الأهلي” يشعل سوق الانتقالات.. مؤشرات خطيرة تُنبّه لاقتراب إعلان “صفقة القرن”!

في ظل ضبابية متصاعدة حول مستقبله الكروي، يعيش النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مرحلة حساسة داخل ريال مدريد، حيث تتردد أنباء عن توتر في أروقة النادي الملكي يرتبط بعلاقته مع المدرب تشابي ألونسو، ما فتح الباب أمام تكهنات متزايدة بشأن قرارات قد تغيّر مسار اللاعب قريبًا.
إقرأ ايضاً:“الأحوال المدنية” تحسم الجدل حول إصدار الهوية.. خطوة واحدة في أبشر تغير مسار العملية بالكامل”نادي النصر ” يشعل دوري روشن.. مفاجأة جماهيرية تمنح رونالدو التفوق بنسبة صادمة
وتشير مصادر مقربة من محيط اللاعب إلى أن الأسابيع الماضية شهدت نقاشات داخلية أثارت القلق حول موقف فينيسيوس، إذ يبدو أن الانسجام الفني بينه وبين ألونسو ليس في أفضل حالاته، الأمر الذي زاد الحديث عن إمكانية رحيله في حال تفاقم الخلافات.
ومع تصاعد هذا الجدل، أعادت وسائل إعلام أوروبية التذكير بمحاولات سابقة لأندية سعودية كبيرة حاولت خطف اللاعب، حيث تم التواصل معه بشكل مباشر، إلا أن تمسكه بخوض مسيرته في أوروبا حينها كان العقبة الأكبر أمام أي خطوة خارج القارة.
وتؤكد تلك التقارير أن الإغراءات لم تكن قليلة، إذ وصل بعضها إلى مراحل متقدمة، لكن رغبة فينيسيوس في البقاء داخل كرة النخبة الأوروبية حالت دون إتمام أي مفاوضات، ما جعل اهتمام الأندية السعودية يتراجع مؤقتًا قبل أن يُفتح الباب مجددًا مؤخرًا.
وشهدت الأيام الماضية تطورًا مهمًا بإعادة النادي الأهلي السعودي فتح ملف اللاعب بقوة، وفق ما صرح به الصحفي الموثوق أكرم كونور، الذي أشار إلى أن اسم فينيسيوس عاد بقوة إلى طاولة النقاش داخل إدارة النادي.
ويؤكد كونور أن مسؤولي الأهلي يعملون بهدوء ولكن بإصرار على استكشاف فرص جدية لجلب اللاعب، في إطار استراتيجية النادي لضم اسم عالمي قادر على تعزيز مكانته في دوري روشن السعودي، ورفع مستوى الجاذبية التسويقية للبطولة.
وكشف الصحفي عن أن النادي يدرس حاليًا تقديم عرض غير مسبوق، يوصف بأنه “مذهل”، في محاولة لإحداث صدمة في سوق الانتقالات، وجذب اللاعب بصفقة هي الأكبر في تاريخ كرة القدم.
وتشير الخطة الأهلاوية إلى عرض مالي ضخم يصل إلى مليار يورو، مقسمة على خمسة مواسم، بحيث ينال اللاعب 250 مليون يورو سنويًا، وهو رقم يفوق رواتب نجوم الهلال والنصر والاتحاد ويضعه في قمة هرم الأجور عالميًا.
ويعكس هذا العرض رغبة الأهلي في دخول مرحلة جديدة من استقطاب اللاعبين، حيث يسعى النادي لصنع نقلة نوعية تعزز حضوره العالمي، خصوصًا بعدما أصبح الدوري السعودي محور اهتمام دولي منذ إطلاق رؤية 2030 التي تدعم تطوير قطاع الرياضة بقوة.
ويبدو أن النادي يترقب الوضع داخل ريال مدريد بدقة، إذ يعلم أن أي توتر إضافي بين اللاعب والمدرب قد يفتح الباب أمام تحرك قوي، ما يجعل التوقيت عنصرًا مهمًا في استراتيجية الأهلي القادمة.
وتوضح مصادر داخل النادي أن الإدارة تفضل عدم التسرع، بل تنتظر لحظة مناسبة تمكنها من التقدم رسميًا بعرض يصعب رفضه، خاصة في حال شعر فينيسيوس بأن مساحته داخل الفريق الملكي بدأت تضيق.
وفي الوقت ذاته، يمر اللاعب بمرحلة مفصلية في مسيرته، إذ يقترب تدريجيًا من الأعوام الأخيرة في عقده، الأمر الذي يجعل قراراته في هذا التوقيت مصيرية وقد تحدد موقعه في كرة القدم خلال السنوات القادمة.
ويفتح اقتراب اللاعب من نهاية عقده الباب أمام احتمالات متنوعة، بينها التجديد أو الرحيل أو الانتقال إلى مشروع رياضي ضخم، وهو ما يجعل السوق الرياضي في حالة ترقب دائم لأي إشارة صادرة من مدريد.
ويمتد عقد فينيسيوس مع ريال مدريد حتى يونيو 2027، وهو العقد الذي وقع عليه بعد رحلة طويلة مع الفريق بدأت منذ قدومه من فلامينغو في 2018، مقابل نحو 45 مليون يورو في واحدة من أبرز صفقات الريال في العقد الأخير.
وخلال سبعة أعوام داخل النادي الملكي، قدم فينيسيوس مسيرة استثنائية، إذ خاض 339 مباراة كان خلالها أحد أعمدة الفريق الهجومية، وسجل 111 هدفًا وصنع 87 تمريرة حاسمة، ليصبح من أبرز نجوم الجيل الحالي.
وتشهد القيمة السوقية للاعب استقرارًا كبيرًا، إذ تُقدّر حاليًا بنحو 150 مليون يورو، ما يجعله من بين أغلى لاعبي العالم، ويمنح الأهلي فرصة لإحداث واحدة من أقوى صفقات القرن في حال نجح في ضمه.
وتدرك إدارة الأهلي أن ضم لاعب بهذه القيمة سيمنح النادي مكاسب فنية وجماهيرية وتسويقية ضخمة، كما سيعزز حضور الدوري السعودي في المنافسة الإعلامية والاقتصادية global football، مستفيدًا من موجة التطور الهائلة التي يشهدها القطاع الرياضي بالمملكة.
ويواصل النادي متابعة كل التفاصيل المتعلقة باللاعب، من أجل اختيار اللحظة المناسبة للمناقشات الرسمية، في وقت تتعامل فيه الإدارة مع الملف باعتباره مشروعًا استراتيجيًا لا مجرد صفقة انتقال عادية.
وبين معطيات السوق وتوترات مدريد وطموحات الأهلي، يبقى مستقبل فينيسيوس مفتوحًا على احتمالات واسعة، وقد يشهد الأسابيع المقبلة تحولات مفاجئة تعيد رسم خريطة الانتقالات في المنطقة والعالم.



